أحدث الأخبار مع #نزع السلاح


الجزيرة
منذ 2 أيام
- سياسة
- الجزيرة
تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات
يشكل قرار حزب العمال الكردستاني بنزع أسلحته وحل نفسه خطوة مهمة وتاريخية في نظر مراقبين، لأنه سينهي عقودا من التمرد المسلح، ويفتح المجال أمام الحزب للانخراط في الحياة السياسية التركية، لكنّ مراقبين آخرين يرجحون أن تكون العملية محفوفة بتحديات ومخاطر. وبدأ حزب العمال الكردستاني أمس مراسم إلقاء سلاحه في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث أضرم مقاتلون تابعون للحزب النار في أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، في خطوة جاءت استجابة لزعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان ، الذي طالب من سجنه في جزيرة إمرالي بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، والدخول في العمل السياسي الديمقراطي. وفي تعليقه على العملية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن صفحة جديدة فُتحت لتركيا، مؤكدا أن بلاده انتصرت وانتصر الأتراك والأكراد والعرب. واعتبر-في كلمته أثناء اجتماع استشاري لـ"حزب العدالة والتنمية" بأنقرة- أن مشاكل الأكراد في سوريا والعراق هي مشاكل مشتركة، وأن أنقرة تنسق مع بغداد ودمشق وهم سعداء بتخلي المنظمة عن سلاحها. وخاض حزب العمال الكردستاني على مدى عقود تمردا مسلحا على الدولة التركية أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، لكنهما دخلا في عملية سلام بين عامي 2013 و2015، لم تعمر طويلا. ويرى محللون، أن هناك عدة عوامل قد تضمن نجاح عملية السلام الحالية بين الحزب الكردستاني والدولة التركية، يعددها الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- في الوضع الداخلي في تركيا ودعم القوميين هذه العملية، والتحولات التي طرأت على الحزب نفسه، حيث لم يعد قادرا على الاستمرار في التمرد المسلح بفعل الضربات القوية التي تلقاها خصوصا في العقدين الأخيرين. إضافة إلى انتهاء سياسة إنكار الهوية الكردية في تركيا، حيث بدأ أردوغان منذ وصوله إلى السلطة في إصلاحات فتحت الأبواب للأحزاب الكردية وللاعتراف بالهوية الكردية. ظروف إقليمية ودولية كما لعبت الظروف الإقليمية والدولية دورا في التأثير على الحالة الكردية في علاقتها بتركيا، ويشير علوش في هذا الصدد إلى الانعطافة التي حصلت في السياسة الأميركية، وإلى التحول الذي حصل في سوريا، وشكل -حسبه- منعطفا كبيرا في الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، فضلا عن إيران التي قال، إنها استثمرت في الحالة الكردية على مدى سنوات طويلة في إطار التنافس مع تركيا وفي إطار طموحاتها الإقليمية. غير أن العوامل والظروف التي هيأت الأرضية للسلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، قد تعترضها حسابات وتحديات كبيرة، ومنها ملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث إن عدم اندماج هذا الحزب في الدولة السورية سيكون انتكاسة على الاتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، كما يوضح علوش. ولم تبد "قسد" أي موقف علني اتجاه الاتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، منذ دعا أوجلان إلى إنهاء العمل المسلح، وهي متحفظة كثيرا من هذه الخطوة، كما يقول الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، إذ أشار إلى أن السيطرة على المشكلة الكردية في سوريا سيدفع المنطقة باتجاه التهدئة. ويأمل قادة حزب العمال الكردستاني، أن تتوجع عملية نزع سلاحه وتخليه عن العمل المسلح بإطلاق سراح زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، وهو ما أكده مكي، أن الإجراء الثاني ربما يكون الإفراج عن أوجلان. ويذكر أن حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينيات القرن المنصرم، كان قد أعلن في 12 مايو/أيار الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 فبراير/شباط من سجنه في جزيرة إيمرالي. وفي الأول من مارس/آذار، أعلن الحزب -الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"- وقف إطلاق النار.


الشرق السعودية
منذ 3 أيام
- سياسة
- الشرق السعودية
باراك يحذّر: إذا لم يرتّب لبنان أوضاعه سريعاً فسيبقى خارج المعادلة
حذّر المبعوث الأميركي توم باراك من أن لبنان إذا لم يبادر سريعاً لترتيب أوضاعه، فسيتجاوزه الجميع من حوله، وذلك في سياق حديثه عن احتمال تحول "حزب الله" من جماعة مسلحة مدعومة من إيران، إلى كيان سياسي كامل داخل لبنان. وأكدت تصريحات توم باراك على تنامي نفاد الصبر الأميركي تجاه الجمود السياسي في لبنان، والضغوط المتزايدة من أجل إعادة اصطفاف شاملة في المنطقة. وفي رده على أسئلة "عرب نيوز" بشأن مستقبل "حزب الله" والحركية الطائفية وانهيار الاقتصاد اللبناني، وصف باراك الطريق إلى الأمام بأنه "بالغ الحساسية" بالنسبة لدولة "طالما أصابها الشلل بسبب الانقسامات السياسية". ويُعد نزع سلاح الجناح العسكري لـ"حزب الله"، الذي تصنّفه واشنطن "منظمة إرهابية أجنبية"، محوراً أساسياً في النقاش، إلى جانب إمكانية إعادة دمجه في البلاد كـ"حزب سياسي بحت". وفي سؤال بشأن ما إذا كانت الإدارة الأميركية قد تنظر في شطب "حزب الله" من "قوائم الإرهاب" في حال تخلى عن سلاحه قال: "هذا سؤال مهم"، مضيفاً: "ولا أتهرب من الإجابة، لكن لا يمكنني الإجابة عليه". واعترف بتعقيد القضية، مشيراً إلى أن واشنطن تصنّف "حزب الله" بشكل قاطع كـ"جماعة إرهابية"، في حين أن جناحه السياسي فاز بمقاعد في البرلمان ويمثل شريحة كبيرة من الطائفة الشيعية في لبنان، إلى جانب "حركة أمل". عملية نزع سلاح "حزب الله" وقدّم باراك توصيفاً لـ"حزب الله" بأنه "يتكون من جزأين"، جناح عسكري "مدعوم من إيران" ومصنّف "كيان إرهابي"، وجناح سياسي يعمل ضمن النظام البرلماني اللبناني. وشدد على أن أي عملية لنزع سلاح "حزب الله" يجب أن تقودها الحكومة اللبنانية، وبموافقة كاملة من "حزب الله" نفسه. وقال: "يجب أن تبدأ هذه العملية من مجلس الوزراء، عليهم أن يوافقوا على التفويض، وعلى حزب الله، الحزب السياسي، يجب أن يوافق على ذلك". وأضاف: "ولكن ما يقوله حزب الله هو: حسنا، نحن نفهم أن قيام لبنان موحّد أصبح ضرورة". واعتبر باراك أن سبب ذلك هو "أن سوريا موحدة بدأت تتشكل". وأشار باراك إلى أن هذا الدفع نحو الوحدة يأتي في ظل تغيرات في الحركية الإقليمية، لاسيما في أعقاب ما وصفها بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب "الجريئة" تجاه إيران. وقال: "مستقبل جميع الأطراف يعاد تشكيله في المنطقة"، مشيراً إلى أن هناك إعادة تموضع شاملة تجري في الشرق الأوسط، بدءاً من إعادة إعمار سوريا، ووصولاً إلى محادثات جديدة محتملة تشمل إسرائيل. وأضاف: "لذلك، أعتقد أن حزب الله، الحزب السياسي، ينظر إلى الأمر ويقول بمنطقية: من أجل شعبنا، يجب أن يرتكز نجاح لبنان على توحيد السنة والشيعة والدروز والمسيحيين. الآن هو الوقت المناسب. كيف نصل إلى هناك؟ يجب أن تكون إسرائيل جزءاً من ذلك". وألمح باراك إلى أن الولايات المتحدة قامت بتيسير محادثات خلف الكواليس بين لبنان وإسرائيل، على الرغم من أن القوانين اللبنانية تحظر التواصل المباشر مع إسرائيل، وقال: "لقد شكلنا فريقاً تفاوضياً وبدأنا القيام بدور الوسيط. وأعتقد أن ذلك يجري على نطاق واسع". دور الجيش اللبناني وأوضح المبعوث الأميركي أن جوهر أي اتفاق سيكون مسألة السلاح، ليس الأسلحة الخفيفة التي وصفها بأنها منتشرة في لبنان وليست ذات أهمية كبيرة، بل الأسلحة الثقيلة التي يمكن أن تشكل تهديداً لإسرائيل. وأضاف أن هذه الأسلحة "مخزنة في المرائب والمناطق تحت الأرض أسفل المنازل". وأشار باراك إلى أن عملية نزع السلاح ستتطلب تدخل الجيش اللبناني، الذي وصفه بأنه مؤسسة تحظى باحترام واسع، وذلك بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وقال: "يجب تمكين الجيش اللبناني. ثم بهدوء مع حزب الله، يمكن أن يقولوا: هذه هي آلية إعادة السلاح.. نحن لن نفعل ذلك من خلال حرب أهلية". لكن قدرة السلطات اللبنانية على تنفيذ مثل هذا المخطط لا تزال محل تساؤل. وأعرب باراك عن أسفه لانهيار مؤسسات الدولة، وتعطل عمل المصرف المركزي، وتعثر قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وحالة الجمود المنهجي في البرلمان. والاثنين الماضي، قال المبعوث الأميركي إنه راض عن استجابة الحكومة اللبنانية لمقترح نزع سلاح "حزب الله"، مشيراً إلى أن واشنطن مستعدة لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته السياسية والاقتصادية المزمنة. وأضاف باراك خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي ببيروت: "ما قدمته لنا الحكومة كان شيئا مذهلاً خلال فترة قصيرة جداً، وبطريقة معقدة جداً". ولاحقاً خلال مقابلة مع قناة LBCI اللبنانية، عندما سُئل عمّا إذا كان السياسيون اللبنانيون الذين يتعامل معهم يتجاوبون فعلاً، أم يربحون الوقت فقط، قال باراك: "الثقافة السياسية في لبنان تقوم على الإنكار والمراوغة والتملص". وتابع: "هكذا كان الحال طوال 60 سنة، وهذه هي المهمة التي أمامنا، يجب أن يتغير هذا النهج". الشروط الأميركية للحكومة اللبنانية وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة راضية فعلاً عن خطة الحكومة اللبنانية، قال: "العبارتان صحيحتان"، في إشارة إلى تصريحاته التي أشاد فيها بقيادة بيروت، وفي الوقت نفسه انتقد الإرث القائم على "المراوغة والتملص". وأضاف: "هم راضون عن الوضع القائم، إلى أن يغيروا موقفهم. لكن ما الذي سيتغير؟ الذي سيتغير هو أنهم سيصبحون في خبر كان". ومع ذلك، عبّر باراك عن نبرة تفاؤل حذرة. وقال: "أعتقد أن هذه الحكومة جاهزة. إنهم يتعاملون مع القضايا بجدية. نحن لا نعاملهم بلين، بل نقول لهم: هل تريدون مساعدتنا؟ هذه هي شروطها. لن نفرض عليكم شيئاً، وإذا لم ترغبوا بها، فلا بأس، سنعود إلى بلادنا". وشدد باراك على أن الوقت المتاح لأساليب التأجيل قد يكون شارف على نهايته، وقال: "إنه بلد صغير جداً بنظام طائفي قد يكون منطقياً وقد لا يكون"، مضيفاً: "الآن هو الوقت المناسب". بداية جديدة لسوريا وفيما يخص سوريا، قال باراك إن رفع العقوبات الأميركية عن البلاد شكل "بداية جديدة" من الناحية الاستراتيجية، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى بناء دولة أو فرض الفيدرالية في المنطقة. ووصف الشرق الأوسط بأنه "منطقة صعبة في لحظة تاريخية مذهلة"، مشيراً إلى أن قرار إدارة ترمب برفع العقوبات في 13 مايو كان يهدف إلى منح الشعب السوري "نافذة أمل جديدة"، بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية. وقال باراك: "رسالة الرئيس ترمب هي السلام والازدهار"، مضيفاً أن تغيير السياسة يهدف إلى منح النظام السوري الناشئ فرصة لإعادة الإعمار. واعتبر أن رفع العقوبات "منحت الشعب أملاً. هذا كل ما حدث فعلاً في تلك اللحظة". وأوضح أن التدخل الأميركي الأصلي في سوريا كان بدافع محاربة تنظيم "داعش"، وليس بهدف تغيير النظام أو التدخل الإنساني، ولكنه أقر بأن المنطقة تدخل مرحلة جديدة. وقال: "نحن لسنا هناك لبناء دولة، نحن هناك لتوفير فرصة، والأمر متروك لهم لاغتنامها". وجدّد التأكيد على موقف واشنطن الرافض لنموذج فيدرالي لسوريا، قائلاً إن البلاد "يجب أن تبقى موحدة بجيش واحد وحكومة واحدة". وأضاف: "لن تكون هناك ست دول، ستكون هناك سوريا واحدة"، مستبعداً احتمال إنشاء مناطق حكم ذاتي للأكراد أو العلويين أو الدروز. ويأتي هذا التصريح في ظل توتر متجدد بين الجماعات الكردية والحكومة المركزية السورية، خصوصاً بشأن مستقبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة أميركياً. وطلب البنتاجون تخصيص 130 مليون دولار في موازنة عام 2026 لمواصلة دعم "قوات سوريا الديمقراطية". وقال باراك: "قوات سوريا الديمقراطية هي نفسها وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية الشعب مشتقة من حزب العمال الكردستاني "، في إشارة إلى الحزب الذي تصنفه كل من تركيا والولايات المتحدة كـ"منظمة إرهابية". وأضاف: "نحن مدينون لقوات سوريا الديمقراطية بأن نتعامل معهم بعقلانية .. لكن ليس كدولة أو كيان مستقل بذاته". وشدد على أن الولايات المتحدة لا تفرض شروطاً، لكنها في الوقت نفسه لن تدعم الانفصال. وأضاف: "لن نظل هناك إلى الأبد كمن يتولى رعايتهم". "حزب العمال الكردستاني" وأكد باراك أن واشنطن تتابع عن كثب إعلان المجموعة الأولى من مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" تدمير أسلحتهم في شمال العراق، واصفًا ذلك بأنه "مبادرة سخية" وقد تحمل دلالة مهمة. وقال: "قد يكون هذا أول خطوة نحو حل طويل الأمد للمسألة الكردية في تركيا"، لكنه حذّر من أن هناك تساؤلات لا تزال قائمة بشأن علاقة "قوات سوريا الديمقراطية" المستمرة بقيادة "حزب العمال الكردستاني". وأضاف: "عليهم أن يقرروا: هل هم سوريون؟ أم أكراد أولاً؟ هذه قضيتهم". وأشار المبعوث الأميركي إلى أن الرؤية النهائية تتضمن "تطبيعاً تدريجياً بين سوريا وإسرائيل، ربما في إطار روح اتفاقيات أبراهام". وقال: "الشرع كان صريحاً في قوله إن إسرائيل ليست عدواً"، مضيفاً: "ثمة محادثات بدأت، خطوات أولى صغيرة". وأوضح أن على دول مثل لبنان والأردن والعراق وتركيا أن تشارك أيضاً في عملية تطبيع أوسع نطاقاً. وأكد باراك أن الاستراتيجية الأميركية الحالية تتيح فرصة ضيقة لكنها حقيقية لتحقيق الاستقرار. وقال: "لا توجد خطة بديلة. نحن نقول: هذه هي الطريق. وإذا لم تعجبكم، قدموا لنا طريقاً آخر". وشدد على أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة لكنها لم تعد مستعدة للعب دور "ضامن الأمن للعالم"، وأضاف: "سنساعد وسنواكب، لكن هذه فرصتكم لكتابة قصة جديدة".


الجزيرة
منذ 3 أيام
- سياسة
- الجزيرة
على ماذا ركز أردوغان في خطابه بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه؟
أنقرة- في خطاب وُصف بـ"التاريخي"، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم السبت، بدء مرحلة جديدة في مسيرة تركيا نحو إنهاء حقبة الإرهاب التي امتدت لأكثر من 4 عقود، وذلك غداة انطلاق عملية تسليم حزب العمال الكردستاني أسلحته في شمال العراق. وخلال كلمته في الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ32 ل حزب العدالة والتنمية في أنقرة ، أكد أردوغان أن تركيا تدخل عهدا جديدا يقوم على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية بين الأتراك والأكراد والعرب، كاشفا عن تشكيل لجنة برلمانية خاصة لمتابعة عملية نزع السلاح وضمان استكمالها بنجاح. واعتبر أردوغان أن إحراق مقاتلي حزب العمال الكردستاني لأسلحتهم في مراسم رمزية، أمس الجمعة، يمثل "خطوة مهمة للغاية" تجاه إغلاق ملف النزاع المسلح، مشددا على أن هذه التطورات ليست مجرد إنجاز لحكومته، بل هي "نصر لكل مواطن تركي، كردي وعربي، ولكل أبناء الأمة التركية البالغ عددهم 86 مليون نسمة". وأكد أردوغان في كلمته على أهمية "اللحظة التاريخية" التي تمر بها تركيا، معتبرا أن عملية نزع السلاح التي بدأها حزب العمال الكردستاني ليست مجرد قرار سياسي عابر، بل ثمرة "عقود من التضحيات وكفاح طويل ضد الإرهاب". وقال "اليوم نطوي صفحة دامية امتدت 47 عاما، وأدعو كل تركي، وكل كردي ، وكل عربي للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي. إذا كنا يدا واحدة، فإن تركيا ستكون أقوى وأكثر ازدهارا". وشدد على أن الوحدة الوطنية هي السد المنيع أمام أي تهديد داخلي أو خارجي، مضيفا "حين يتكاتف التركي والكردي والعربي، يتحقق النصر للجميع، أما حين ينقسمون، فلا تأتي النتيجة إلا بالهزيمة والحزن". وفي استدعاء للتاريخ المشترك بين مكونات الأمة، أشار أردوغان إلى أن معارك مصيرية مثل ملاذ كُرد (1071)، وفتح القدس ، وفتح إسطنبول ، وصمود جناق قلعة في الحرب العالمية الأولى ، والحرب الوطنية لاحقا، كانت جميعها نماذج للوحدة التي جمعت الأتراك والأكراد والعرب على أرض المعركة. وحذَّر من أن الانقسامات بين هذه الشعوب كانت دائما مدخلا للهزائم الكبرى، بينما الوحدة كانت مصدرا للنصر والازدهار. ودعا أردوغان جميع المواطنين -أتراكا وأكرادا وعربا ومن مختلف التوجهات والانتماءات- إلى الحوار الصريح بعيدا عن السلاح والعنف، مؤكدا أن كل فرد منهم هو "مواطن من الدرجة الأولى" في الدولة التركية. وفي رسالة مباشرة لمكونات اجتماعية بعينها، قال "أيها الأخ الكردي، إن كان لديك قضية فدعنا نتحاور دون سلاح أو عنف. وأنت يا أخي العلوي ، إن كانت لديك مشكلة، فلنجد لها حلا بالحوار". رسائل في السياق، يرى المحلل السياسي طه عودة أوغلو، أن تصريح الرئيس أردوغان، خاصة تركيزه على ضرورة توحيد المكونات الداخلية، يأتي في مرحلة يسير فيها مسار نزع سلاح حزب العمال الكردستاني بخطوات إيجابية، خلافا للمحاولات السابقة. ويشير عودة أوغلو في حديث للجزيرة نت، إلى أن أردوغان يسعى إلى رص الصفوف داخليا، لا سيما بين مؤيدي حزب العدالة والتنمية، لتجنب أي ثغرات قد تؤثر على مسار يعتبره الرئيس "مصيريا وحاسما" لمستقبل تركيا. ويضيف أن نجاح هذه الخطوة -المتمثلة بترك السلاح وحل الحزب خلال عهد أردوغان- سيكون بمثابة مكسب سياسي كبير للحزب الحاكم ولأردوغان شخصيا. وبرأيه، تحمل هذه التصريحات أيضا رسائل موجهة للطرف الكردي، في ظل امتداد فروع حزب العمال الكردستاني داخل تركيا وخارجها في سوريا والعراق وحتى إيران وبعض الدول الأوروبية. ويشير أوغلو إلى أن أردوغان يسعى لإغلاق هذه الصفحة نهائيا، في وقت بدأت فيه الدولة بالنظر إلى المستقبل بعيون مختلفة، مستفيدة من المكاسب المتوقعة للطرفين إذا اكتمل هذا المسار بنجاح. اللجنة ومهامها وفي خطوة وصفت بأنها إطار تشريعي لضمان استدامة عملية نزع السلاح، أعلن أردوغان تشكيل لجنة خاصة داخل البرلمان، تتولى متابعة جميع مراحل عملية تسليم حزب العمال الكردستاني أسلحته. وأوضح أن اللجنة التي ستضم نوابا من حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية ، إضافة إلى حزب الشعوب الديمقراطية ، ستعمل على مراقبة تنفيذ الإجراءات وضمان توافقها مع القوانين الوطنية والمعايير الإنسانية، كما ستبحث في سن التشريعات اللازمة لدعم المرحلة الجديدة التي تدخلها تركيا. وأكد أن الدولة ستتابع أدق تفاصيل العملية لضمان تنفيذها وفقا للقانون والعدالة. وخصَّص أردوغان جزءا مهما من كلمته متحدثا عن مشروع "تركيا بلا إرهاب"، واصفا إياه بأنه "أعظم إنجاز في تاريخ الجمهورية الحديثة". وأكد أن هذا المشروع سيتيح توجيه موارد الدولة نحو التنمية والازدهار بدلا من استنزافها في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن تركيا باتت تعتمد على صناعتها الدفاعية المحلية بشكل كامل في مواجهة التحديات الأمنية. في السياق، يرى المحلل السياسي علي أسمر، أن تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة مسار نزع سلاح حزب العمال الكردستاني يُمثل خطوة جوهرية لتعزيز الشفافية أمام الأحزاب السياسية والرأي العام التركي. ويعتبر في حديثه للجزيرة نت، أن هذه الخطوة تفتح الطريق أمام تركيا جديدة بلا إرهاب، وهو مسار يحمل انعكاسات سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية عميقة، مما يضع على عاتق اللجنة مسؤوليات ثقيلة. ويشير إلى أن النجاح في هذا الطريق يتطلب تنسيقا دقيقا ومنهجيا، ليس داخليا فقط، بل خارجيا أيضا، في ظل استمرار التعاون الأمني مع حكومتي أربيل و بغداد. ويلفت أسمر إلى أن مهام اللجنة ستتركز حول محاور رئيسية، أبرزها التنسيق مع بقية الأحزاب، خاصة حزب الشعوب الديمقراطي، ومتابعة الملفات القضائية المرتبطة بهذه المرحلة الحساسة. وبرأيه، فإن هناك توجها أوليا لفرز مقاتلي الحزب إلى فئتين: الأولى: من ارتكبوا أعمال عنف، وهؤلاء سيحالون إلى القضاء. والثانية: من لم يتورطوا في الدماء، وقد يخضعون لبرامج تأهيل وإعادة دمج في المجتمع. وخلص أسمر إلى أن اللجنة البرلمانية ستكون بمثابة صمام أمان لاستمرار عملية نزع السلاح، كما ستساعد في طمأنة الشارع التركي ومعالجة أية ثغرات قد تظهر خلال التنفيذ.


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- سياسة
- روسيا اليوم
براك يحذر: لبنان قد يصبح "بلاد الشام" مرة أخرى
وقال براك، المبعوث الخاص لسوريا والسفير الأمريكي في تركيا، لصحيفة "ذا ناشيونال" إن لبنان يحتاج إلى حل القضية وإلا فإنه قد يواجه تهديدا وجوديا. وقال "لديك إسرائيل على جانب واحد، ولديك إيران على الجانب الآخر، والآن لديك سوريا التي تتجلى بسرعة كبيرة لدرجة أنه إذا لم يتحرك لبنان، فسوف يصبح بلاد الشام مرة أخرى"، مستخدما الاسم التاريخي لمنطقة سوريا. وأضاف: "يقول السوريون.. لبنان منتجعنا الساحلي. لذا علينا أن نتحرك. وأعلم مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يحبطني". وقال براك إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر مستعدة للمساعدة إذا تولى لبنان زمام المبادرة. وكان براك قدم الشهر الفائت للمسؤولين اللبنانيين اقتراحا لنزع سلاح حزب الله وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، للمساعدة في انتشال البلاد من أزمتها المالية المستمرة منذ ست سنوات - وهي واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث. ويربط الاقتراح الأمريكي تقديم المساعدات لإعادة الإعمار ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد. وردا على هذا الاقتراح، قدمت السلطات اللبنانية وثيقة من سبع صفحات تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مزارع شبعا، وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على كل الأسلحة مع التعهد بتفكيك أسلحة حزب الله في جنوب لبنان.المصدر: ذا ناشيونالأكد المبعوث الأمريكي الخاص توم براك، أن الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط وسهلت بالفعل محادثات خلف الكواليس بين لبنان وإسرائيل. قال السفير الأمريكي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك، إن سبب تأخر الحكومة اللبنانية في التعامل مع سلاح "حزب الله" هو الخوف من حرب أهلية.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 أيام
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
باراك: لبنان أمام تهديد وجودي.. وقد يعود لـ"بلاد الشام"
وحذر باراك ، في حديثه لصحيفة "ذا ناشيونال"، من أن "لبنان يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية ما لم تتحرك بيروت لمعالجة مخزونات أسلحة حزب الله". وصرح باراك بأن "لبنان بحاجة إلى حل هذه القضية، وإلاّ فقد يواجه تهديدا وجوديا". وأضاف: "لديك إسرائيل من جهة، إيران من جهة أخرى، والآن لديك سوريا التي تتجلى بسرعة كبيرة، لدرجة أنه إذا لم يتحرك لبنان، فسيصبح مرة أخرى بلاد الشام". وتابع: "السوريون يقولون إن لبنان هو منتجعنا الساحلي. لذلك نحن بحاجة للتحرك، وأنا أعرف مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يزعجني". وأبرز باراك أن الولايات المتحدة والسعودية وقطر جاهزون لمساعدة لبنان إذا بادر الأخير بالتحرك. يذكر أن باراك قدّم الشهر الماضي اقتراحا للسلطات اللبنانية يتضمن نزع سلاح حزب الله وإجراء إصلاحات اقتصادية لمساعدة البلاد على الخروج من أزمة مالية استمرت 6 سنوات، وهي من الأسوأ في التاريخ الحديث. ويربط الاقتراح الأميركي المساعدة في إعادة الإعمار ووقف عمليات الجيش الإسرائيلي بنزع سلاح حزب الله بالكامل في جميع أنحاء البلاد. وردت السلطات اللبنانية على الاقتراح، بتقديم وثيقة من 7 صفحات تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مزارع شبعا ، وتؤكد سيطرة الدولة على جميع الأسلحة مع التعهد بتفكيك ترسانة حزب الله في جنوب لبنان. وقال باراك إن رد فعل المسؤولين اللبنانيين كان "مرنا جدا"، رغم أن هناك نقاط خلاف لا تزال قائمة. وشدد على ضرورة تحرك لبنان بسرعة، متحدثا عن أهمية اتخاذ خطوة جادة تجاه نزع سلاح الحزب. وأشار إلى أن الجيش اللبناني يعمل "بميزانية محدودة"، مما اضطر قوات اليونيفيل إلى تعبئة 10,000 جندي لتعويض النقص. كما قال المبعوث الأميركي: "إن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بشكل كامل قد تثير اضطرابات وتؤدي إلى حرب أهلية". واقترح أن يتفق الحزب على نزع أسلحته الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات من دون طيار، وتسليمها لمخازن مراقبة تحت آلية تشمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني.